اياسماعه كيف تجرأتى على
سماع همس حبيبتى ونجواها
وكيف انتى وقد تماديت
فى لمس كفها واذناها
اما سمعت عن فارس
قد ملئ عليها قلبها ودنياها
يهد الارض لو سمع ان
حجاره الارض عثرت قدماها
ويسابق الريح اليها
شوقا منه ان يلقاها
ويغير عليها من الماء اذا
ما اصاب الماء من شفتاها
أضاءت له سماء وحدته
واتخذ بيديلا عن القمر عيناها
فهو فى الدنيا وحيدا تائها
ودليله فى ليله عيناها
اما تخشى لو سمع بما فعلتى
ليهلكنك فى عشيه وضحاها
او يقاتلكى حتى تذوقى
من حد السيوف اعلاها
فأحذرى يا سماعه ان يعلم
فهو متيم بحبه وهواها
وهى رضيت به حظا من الدنيا
وهو اكتر منها قد ارتضاها
يعيش عمره مخلصا لها
ولا تبدر منه نظره لسواها
وهى اقسمت على حبه
وهو فارس قلبها وقره عيناها
وهى اميره حبه وبقلبه وبعمره قد افتداها

أبحث فى شعرى
أبحث في شعري عن وجه لإمرأه كادت تنساني
كانت بالماضي مملكتي تسكنني وتملأ أركاني
تسمعني شعرا غزليا أبيات قصائد وأغاني
وكم ترقص بين الأنغام لتطربني بأروع ألحاني
كانت أمواجي وتياري واليوم إنقلبت بركاني
اليوم إنقلبت كارهتي تطعنني تقطع شرياني
إني لا أسأم أدعوها هل يسأم ماء الخلجان
جاءت والسعد بكفيها تسلبني عرشي وسلطان
وأنا أتبسم مضطرا هل يمنع شكي إيماني
أهديتها أسرار الدوله وكأني راهنت زماني
أني سأقاتل منفردا لأذلل مارد عصياني
أعطيت كثيرا لم أبخل فالكرم الذائد عنواني
لا حاتم طائي يضاهيني لا عجز يمنع إحساني
وأنا والجود تلاقينا في غدر إمرأه أدماني
أخذتني حتي عن نفسي جعلت في جرحها إدمان
آه يا جرح الأقدار آه يا عبث الشيطان
ذابت بالغدر مخيلتي وإنطفأت قصرا نيراني
تاهت بالأفق شراعاتي وبقيت لأهذي بمكاني
أستأتي يوما إمرأه تسعدني تقتحم جناني
لأبيت أداعب شفتيها أرشفها مثل الفنجاني
أم أبقي وحيدا تسكنني آهاتي وخوفي وهذيان
تمت
الساعه ٩
٢١_٥_ ٢٠١١